الأربعاء، 8 أبريل 2015

بشاعة الإنسان



لكل إنسان رغبة في أن يعيش هذه الحياة كما يُريدها خياله..ليحقق الآمان والسعادة بتوفر المال والحب والأبناء والجاه والسمعة.
.........
......
...
..


نسخة من الإنسان تدعى أنثى كم هي ضعيفه حينما تُبتلى بالحب، يخالط حبها كرهاً.
فلكل نسخة من الإنسان ذكراً كان أوأنثى كوكبه الخاص، ولكل منهم أسلوب وطريقة تفكير ونسبة لتقدير الأمور.
يعجز العلم الطبي القديم والحديث بدمج الجنسين عقلياً بعقاقير أو حبوب.
بينما علاج الإندماج بسيط ...
هو الحب.
بالحب تبنى العلاقة ..فتحال إلى وفاء وإخلاص بينهما..ومنها إلى إندماج تام.
بالعفو والصفح والنسيان تستمر حياتهما
بالسعادة والراحة والطمأنينة
فكم نحن بشعين معشر الذكور عندما نعيش كما نُريد أن نعيش دون أن نرى كيف تُريد هي أن تعيش!
فعذراً لكم معشر النساء العازبات والمتزوجات 
فهكذا نحن معشر الرجال نعيش، فتقبلوا منا قسوتنا وحبنا بالطريقة التي تناسب رجولتنا الشرقية لا الرجولة التركية أو الأجنبية!
كما نحن نتقبلكم كنساء شرقيات لا نساء تركيات أو غربيات!


في الأيام الماضيه رأيت ممن يُريد الشهره على هذا الكون مجرد أن يلتقط صورته بـ (سيلفي) ليفضح حياة طفلة قسى عليها الزمان


أصبحت كرامة الإنسان رخيص الثمن في هذا الزمن، تستغل الظروف في لحظة ضعف المسكين، كتلك التي حصلت قبل أيام.
ثار المجتمع في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص تلك الصورة بنبرة غاضبة وحانقة على هذا التصرف القبيح ..
ليرد هذا الشاب اعتذاره لتلك الفتاة بصورة أخرى لم أرى سوى أنها زادته شهره..
فنسي المجتمع تصرفه الأول مادحين التصرف الثاني مما يجعلني أعتقد أن مثل هذا التصرف المجتمعي العاطفي باباً لإظهار مشاهير تستغل ظروف البسطاء.
أين كرامة الإنسان ؟ أين كرامة الطفلة التي فضحت أمام الملأ لتشبع حاجتها البسيطة من هذه القمامة؟ 
فيأتي من يستغل المشكلة بالكرامة المادية بصدقات محددة المبلغ معروف الهوية تعطى لطفلة بدافع الشهامة.
ونسي أنه من المفترض جعل الصدق بينه وبين ربه.
كم نحن بشعين


في الأيام الماضية رأيت ممن يُريد فرض القوة على هذا الكون بقتل وتشريد شعبه لسنوات متواصله، ليذوق نشوة القوة المصطنعة




ما ذنبه أن يعيش طفوله قاسية، مرعبة، غير آمنه، طفولة عاشت مرارة الخوف والوحشة، لم يعرف طعم اللعب، ولا طعم الراحة في الفراش، ما ذنبه في أن يرى السماء دائماً خوفاً من سقوط قذيفة فوق رأسه بدلاً من أن يرى السماء تمطر مطراً كحال أطفالنا.
أم أنهم هم ثمن للحرب والنصره لقتل الآلاف منهم ؟
إنها حرب بشعة استمر فيها خبيث الأرض الملقب بشار .
ما ذنب طفولتهم لإثبات فيها القوة والصلابة؟
كيف سيرى الماضي حينما يكبر؟ كيف سيرى العالم من حوله؟ 
ألا نخاف من أن نزرع الكره في قلبه والقسوة بسبب ما عاشه في ماضيه المرعب كحرب سوريا والربيع العربي الذي لم يزهر بعد!
عيونهم تقول ..كم نحن بشعين ونحن ننظر إليهم دون أن نمد يد العون.  


في الأيام الماضية رأيت ممن يُريد أن يكون سياسياً من غير سياسة وعالم من غير علم، كلاهما أثبتا لنفسيهما أنهما جُهال.


 السياسة، كم هي قذرة تلك التي يعيش في وسطها، العمل فيها كالعمل على ظلم وقتل ونهب واحتلال ومكر. بالمقابل يرى صاحبها العدل والقوة والحكمة والاستثمار وربط العلاقات السياسية.
السياسة عبارة عن شباكات عنكبوتيه مترابطة لا تعلم أين بدايتها وأين نهايتها، الكُل يرى أنه على حق والآخر يرى أنه على خطأ!
يفعل ما يرى أنه صحيح لمجتمعه، فيقع أناس ضحايا لتلك القرارات التي أصدرها. 
هل نقول أن مصلحة الجميع أولى من مصلحة المجموعة البسيطة المتضررة؟
إذاً إني ألخصها بأن لكل خطوة سياسية سواءً داخل البلد أو خارجها هناك ضحايا لا بد منه.
لذلك كم أكره السياسة لأنك لا تدري ما هي نتيجتك التي أقريت بها.
هل ستحاسب عليها يوم القيامة لأنها تضمنت ضحايا أم لا لأنها خدمت الغالبية العظمى من الناس..؟؟


فهذه الحياة ليست باقية، والإنسان أقل عمراً من هذه الحياة
الهندوس والسيخ واليهود والنصارى وبالطبع المسلمون ..وغيرها من أديان لم نختلف على أن لكل إنسان عمراً محدداً يجهل متى ينتهي.
فحينما يكون الإنسان بشعاً فهذا بلاء من الله أن أعمى بصيرته.

فالحب لا يأتي إلا من القلب 
والشهره لا تأتي إلا من العمل
والقوة لا تأتي إلا بالحكمة 


أرجو من الله أن يحقق لي السعادة أينما كنت ومع من أحب، وأن يزرع في قلوب المسلمين الأمل والأمان والحب والنسيان!
وأن يبعدني ويبعدكم على أن نكون أبشع الإنسان.

تحياتي لكم 



هناك تعليق واحد: