الخميس، 3 يوليو 2014

رواية ساق البامبو




رواية ألفها الكويتي سعود السنعوسي والتي فاز عنها بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013 وهي رواية تسجل تواريخها بين الفلبين والكويت، وتؤرّخ لبعض الأحداث التاريخية والسياسية والدينية البسيطة في 400 ورقة..

 تعتبر الرواية الأولى لي بعد انقطاع عن القراءة مدة 10 أشهر، ولحظة ما وضعتها بين يدي شعرت أنني لن أنهيها إلا خلال الأشهر القادمة..ولكن مع بداية قرائتي لها أنهيتها في خامس يومٍ لي ....

نبذة بسيطة عامة
تحكي عن قصة فلبينية أضطرت للعمل كخادمة في دول الخليج بسبب ظروف المعيشة السيئة التي مرت بها الخادمة، فالكتاب يحكي تفاصيل الحياة القاسية للخدم في بلادهم وصعوبة العيش هناك، وكيف تكون الخادمة مرعوبة لحظة معرفتها أنها ستترك أسرتها وأبنائها لمدة طويلة.
تصل الخادمة للكويت ليقع في حبها الأبن الوحيد لأسرة معروفة ، فتنجب منه أبناً أسموه هوزيه بالفلبيني أو عيسى بالعربي!
وبعد معرفة الأسرة بحملها وأنها زوجة أبنهم طلبوا بترحيلها إلى بلادها غير مبالين بأبنه.
وجدت أن الرواية تبدأ مع بداية ولادة عيسى الأبن، كيف يعاني من أنه أبن لأب كويتي وأم فلبينية، في بلاد أمه ذاق انواع الإهانة وتأنيب الضمير والحب والضعف وتشتيت الهوية..
عاش مراهقته وأمه تزرع آمالاً بأنه سيعود لأرض الجنة ( الكويت ) لرؤية والده..
حتى أتى اليوم الذي ذهب لأرض الجنة كما تدعي أمه لرؤية والده بطلب منه..
فتبدأ قصة جديدة في إثبات النسب والقرب واعتراف المجتمع الكويتي به..


سأذكر جانباً واحداً في الرواية أثر بي 

أنهيتها وأنا مستمتع، متأمل، مشفق، على الخدم.
من خلال هذه الرواية عرفت أن قدوم الخدم ( بعضهم على الأقل) من أجل الحاجة الماسة للمال ليطعموا أسر تنتظر منهم تحويل الراتب، في حين أننا نقوم بتأخير رواتبهم أو خصمها، نحن لا نشعر بقدر المأساة التي ستحصل في بلاد الخادم أو الخادمة.

نعاقب، ونشتم، ونخصم المرتب، ونكذبهم، وذلك لأنهم مجرد...
خدم..
فالأحق بنا كمسلمون معاملتهم كما يعامل الرسول صلى الله عليه وسلم خادمة أنس بن مالك..
فالنحسن الظن بهم، ولنعلم أنهم لم يقدموا على هذا العمل إلى من أجل الحاجة، ليست حاجتهم... بل حاجة أسرهم التي تنتظر الراتب أكثر منه، فالخادم يأكل ويشرب وينام بهناء وارتياح، بينما أهله لا أكل ولا شرب ولا نوم..

أنصح بقراءتها للاستشعار والتفكر بحياتهم الصعبة، بالإضافة إلى أسلوب الرواية البيسط السلس والجميل.

لتفاصيل أكثر عنها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق