الاثنين، 24 سبتمبر 2012

سياسة عقول .

بسم الله الرحمن الرحيم .

أعترف بانقطاعي، وأعتذر عن ذلك، وهذا كله بسبب افتقاري للوقت، وانشغالي بالعمل وتطوير ذاتي وبدني !.
 
... فاصل...
سياسة أعتبرها من أشد السياسات ذكاء ، وأكثرها دهاء ، سياسة تتخطى سياسة اليهود والأمريكان... سياسة العقول !
عندما أستطيع زرع أفكار متعارضة في عقول الناس مختلفة، استطعت حينها  تشتيت انتباههم عن أمور أكثر أهمية.
 
 
..عدنا...
أعيش حياتي بين شعب ازدواجي، متخبط الأفكار وغير واضح في التعامل، عندما يعترض فئة من الناس عن تواجد صالات السينما في بلادي تجنباً لمشكلات بعضها وهمية وأخرى حقيقة ، تجده من أوائل الناس تقف طابوراً يمتد لأربعة ساعات على جسر الملك فهد متجهاً للبحرين في أول إجازة يأخذها.


أتابع تويتات مواطنون بلادي، يكتب تويتات عقلانية، بينما هو في الوقاع لا عقلاني !
بل حينما أقرأ تويتات تتطاول على الذات الإلهية وخاصة من أشخاص ولدوا وتربوا وترعرعوا في وطن إسلامي تقام فيه الصلاة وصوت الأذان يصدحي السماء خمسة مرات، ويدرس في مدرسة تُعلم الدين ويُدَرسُها معلمون مسلمون ! ومع ذلك تجد سفيهاً يدعي بالانفتاحية في الحوار والفكر يتطاول على من عافاه من مرضٍ ورزقة وكساه ومد في عمره !! يالله ..
 أين هي عقولكم عن عذاب القبر وعذاب الآخرة ؟


أرى عنصرية وتفرقة دينية وفكرية عندما يفرج عن شخص أساء لله بعد أن حبس لعدة أيام مع كتابة تعهد بأن لا يعيد مثل هذه التويتات الشاذة، في المقابل يحبس رجل يدافع عن الدين بكلمة الحق وإعلاء نصرته بسنوات !!!
. برأيكم أيهم يستحق الحبس والجلد؟ من شتم الله أم أعلى كلمة الله . ( بغض النظر عن سبب الحكم بالسجن لسنوات وليش ، الفكرة هنا هو المبدأ فقط وأن الشخص الثاني يستحق عقوية رادعه، لأن بعد حادثة كاخشقجي ظهر أناس يتطاولون على الله...أين المنطق ؟ )


أستمع في بلادي عبر إذاعاتنا المحلية عن المثالية، لكن الواقع.....بعيدة كل البعد عن المثالية.

أسير في وطني في الطرقات وأنا أرى تشوهات حضارية...بينما هو يدعي النظام والنظافة والحضارة.



أرى في وطني شباب تدعي حبها للوطن، بينما أرى عكسها تماماً حبهم لبعضهم !



قرأت كثيراً في صحفنا ومواقعنا المحلية المطالبة بحرية المرأة...بينما أرى أن المرأة أخذت حقها بكفاية، بل أصبحت الفتاة الآن لا تستحق تلك الحرية التي تطالب بها، لأنها وبكل بساطة لم تخرج لنا كالمرأة المثالية، بل خرجت لنا بكل سفورها ووقاحتها لنا. ما عدا القليل منهم.



لامست في شبابنا الطاقة والحيوية العالية، والفن، والإبداع، وللأسف.....وطن لم يحتضن تلك المهارات.



عندما أشاهد القناة الأولى، أرى قمة التضارب الفكري الواضح  ( ما بين التحفظ والانفتاح ) حتى الآن لم يقرر وزير الإعلام على أي منهج سيختار، الانفتاح والتحرر، أم التحفظ والتدين.
(كمثال بسيط بتاريخ 24/9/2012 على القناة الأولى الساعة الواحدة ظهراً، في برنامج يتحدث عن اليوم الوطني، ظهرت مذيعة ترتدي البنطلون، وبعد ساعة غيرت ملابسها ولبست التنورة !!!!).



لم أعد أستطيع فهم بلادي ؟، أعيش بداخلها وأنا أرى التحفظ والانفتاح بمظهره الغريب! أقف حائراً من ذلك.
وكأنك ترى أمامك ( لبناني لابس ثوب وشماغ وبشت !)
 أجد صعوبة في التفاهم مع من يصدر قرارات والأنظمة، أجد صعوبة العيش في بلدٍ يسير بمنهج القرآن والسنة وفجأة يتزحزح عنها مع كل سنة جديدة !
فما كنت تعتقد أنه حرام، بدأ يصبح حلالاً !! أي منطق هذا ! 
 
تحية للشعب الذي يعيش بهواه ونسي أن لله حق.
تحية للشعب الذي نسي أن للآخرين حق الطريق.
تحية للوطن الذي نسي أن للشعب حق العمل
تحية للوطن الذي نسي أن للشعب حق السكن.
تحية للوطن الذي نسي أن للشعب حق في أكل الدجاج !!!



هناك تعليقان (2):

  1. تحية طيبه لك ياصديقي

    ردحذف
  2. خاطره طيب
    " شعب يعيش هواه ونسي حق الله"

    ردحذف