الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

عدت طفلاً من جديد !







جميعنا عشنا الطفولة، قضينا فيها أسعد اللحظات والذكريات،  ومر الزمان وأزف لينقضي عمر الطفولة، ونتمنى عودة تلك الأيام البريئة، أيام السعادة...

نكبر ويكبر همنا معنا..
نذكر بكائنا العفوي، وحولنا ألعاب الطفولة.
 نذكر رعاية الآخرين واهتمامهم  لنا.
 ونبتسم لذكرى عشناها في ماضي الطفولة..

ولكن...

هل ستعود الطفولة لنا ؟

ستعود بآلام وآمال...وأحزان وأغمام...
سعتود إلينا وكم كرهنا عودتها...ستعود رغماً عنا....



الشيخوخة هي الطفولة الثانية.


سألتوني لماذا اعتبرت الشيخوخة طفولة ثانية ؟

لأجيبكم ببساطة سنصبح كالطفل من جديد..نحتاج إلى الرعاية، والاهتمام والعطف والحنان..
نحتاج إلى من يجلس بجانبنا لا يفارقنا خوفاً علينا.


نحتاج من ينصت إلينا، نحتاج إلى من يخدمنا..
أصبحنا ضعاف كالأطفال، نتألم من الأوجاع والأمراض.
همنا الآن الآخره.
كما كان همنا اللعبة !


يقول أبو العتاهية ناعياً مافات من أيام الشباب:

عريت من الشباب وكان غضـا ----كما يعرى من الورق القضيب

و نُحت على الشباب بدمع عيني ---- فما نفع البكاء ولا النحيــب

الا ليت الشباب يعود يومـــاً ---- فأخبره بما صنع المشـــيب



ويرحب أبو تمام بالشيب قائلاُ:

رأيت الشيب لاح فقلت أهـلاً ---- وودعت الغواية والشباب

وما إن شبت من كبر ولكن ---- رأيت من الأحبة ما أشابا




و يقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه:

إلام تجر أذيال التصـــابي ----- وشيبك قد نعى برد الشــباب

بلال الشيب في فوديك نادى ---- بأعلى الصوت حيّ على الذهاب



ويقول الشافعي:

ولذة عيش المرء قبل مشيبه ----وقد فنيت نفس تولى شبابـها

إذا اسود جلد المرء وأبيض شعره ---- تكدر من أيامه مستطابها



نصيحة

لا تنسوا......... من بر بوالديه في الصغر،  بروه أبناءه في الكبر.


وأخيراً ..

لندعو لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا بإطالة العمر بالصحة والعافة، وأن يغفر لأبي وجدتي  ولكل موتى المسلمين يا رب العالمين.
وأن يدخلهم جنات عدنٍ من غير حساب ولا  عقاب .

آمين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق