إعلامنا العربي الحاضر ثري بالكثير من اللحظات والمشاهد التي تجعل من الحرام حلال ومن القبح جمال!.
زمان زمان قبل الانترنت كنا نرى في مسلسلاتنا الخليجية والأفلام المصرية ما يثير اهتمامنا ومشاعرنا، كانت تعرض قصصاً جاذبة وملامح بشرية طبيعية (من دون عمليات تجميل)
(بالله إلي فوق منهي ؟)
في الماضي كان مصطلح ممثل فعالاً ...أما الآن الغالب مسطلح مهرج أو مستعرض لشكلة أو لجسمه!..
الممثلين في الماضي يبدعون في أدوار الخير والشر....
جرح الزمن..حكم البشر..نعم ولا..اليتيمة..يوم آخر..وغيرها من المسلسلات التي كان لها وقعها في نفوس المشاهدين وأثراً كبيراً.
وبحكم أننا عرب..ولدينا قيم ومبادئ إسلامية وأخلاقية فمن المفترض أن يحترموا أعين المشاهدين.
المهم
من المؤسف عندما أشاهد مسلسلاً خليجياً (كويتياً) ما زال يعرض قضية المخدرات ونحن في عام 2012 بطريقة مستفزة وقديمة !
أو من المؤسف أنني أشاهد في مسلسل الفنانة الكبيرة حياة الفهد الجديد (سيدة البيت) مقطعاً لإحدى الحلقات عندما يجلس أحفادها مع أحد الفاسيدن في المجتمع وهم يدخنون الحشيش بكل وقاحة..
رابط الحلقة، والمشهد يبدأ من الدقيقة العاشرة
وماذا أقصد بتلك الوقاحة..؟
عندما يصور لنا أن الحشيش أمرٌ رائع يستحق التجربة ...ولم يكتفي المخرج بذلك بل خصص لذلك المشهد وقتاً طويلاً وهو يعرض ذلك السخف وهم يتناقلون سيجارة الحشيش بينهم.. بل كان من المفروض عرضها بطريقة قبيحة ومن دون نشوة في نفخها والاستعراض بالامساك بها.
وللأسف أيضاً عندما يكثر بعض المخرجين قضية الشرب وقضية المخدرات التي تبلد إحساس المشاهد عند ذكر أحدهم في تلك المسلسلات وخاصة الكويتية .
أعتقد أن معظمكم يختلف معي، والسبب أن الهدف من تلك المسلسلات هي علاج قضية معينة في المجتمع الفلاني..
معكم حق، أنا لا أعترض على مبدأ النصح، ولكن أعترض على طرح العظة والعبرة بطريقة خاطئة. أما بالنسبة للمخدرات والمسكرات فأعتقد أنها تحتاج إلى راحه وتبتعد عن وسائل الإعلام لفترة وبعدها تعود بشكل أكثر تأثير ( عشان الناس تتأثر أكثر وعشان ما أظلم الكويتين بعد يمكن عندهم قضية المخدرات أهم قضية، بس ولو يا شيخ في مليون طريقة لعلاج المشكلة ومو شرط كل مسلسل لهم تطرح القضية بالطريقة نفسها والسذاجه تبعهم !)
نأتي إلى الأفلام المصرية...
ويا خيبتاه يا مخرجين مصر، من كل 90 دقيقة 10 دقائق يعرضون مشاهد أشخاص يدخنون..
في كل فلم أشاهده يجب على طاقم الفلم أن يدخنوا بشكل يثير الاهتمام، وكأن المخرج يعتمد على الدخان لجمالية التصوير والإخراج !...
يكفي ...والله يكفي...وأنا أشاهد الفلم أشعر بضيق في النفس والسبب أن كل طاقم الفلم يدخن سيجارة ..في كل لحظة..
سواء لحظة الفرح...أو الحزن...بل في لحظات ليس من المفترض أن يدخن فيها الشخص ( يعني يبالغون ) ..حتى لا أكون ظالماً لهم التدخين يكثر في الأفلام البوليسية بشكل فضيع، بينما تقل في الأفلام الكوميدية..
سأضع صوراً من تجميعي أنا تثبت لكم مدى سخافة التدخين وأنهم يدخنون رجالاً ونساءً في كل لحظة وفي أي زمان وأي مكان.
من فيلم تلك الأيام (بايخ) هنا يدخن البطل داخل السيارة من دون مبرر!!!
من فلم لا تراجع ولا استسلام ( أعجبني الفلم وهو كوميدي)
من فيلم بنتين من مصر ( يعتبر بالنسبة لي أفضل الأفلام الدرامية المصرية...جداً ممتاز)
من فيلم الفاجومي ( تحكي قصة جريمة قتل..يعتبر فلم جيد )
وغيرها من الأفلام المصرية الأخرى التي تعرض الدخان بشكل طبيعي متناسين أنه من أكبر مسببات السرطان في العالم! وغيرها من الأمراض؟ أليس من المفترض أن تمنع الرقابة المصرية تلك المشاهد التي تعرض الدخان كأنه أمراً طبيعي مثلما تمنع عرض المشاهد الإباحية ؟
عموماً الشاهد في الموضوع وسبب كتابتي هذه التدوينة هنا والملاحظة التي أُريدكم أن تتفقوا معي فيها هي أن الأفلام الأمريكية الأكشن خاصة أو الكوميدية نادراً ما نرى مشاهد التدخين في كل لحظة، وإن وجدت غالباً ما يكون رجل عصابات ويحمل سيجار كوبي وليس الدخان العادي (مدري وش اسمه دخان ولا سيجار صغير؟)..
أعتقد أن هذه التدوينة ثقيلة عليكم ولكن كلما أشاهد مسلسلاً كويتياً يتطرق للمخدرات والشرب بطريقة سخيفة وخاطئة أو أشاهد فلماً مصرياً يعرض الدخان بشكل خاطئ أكتض غيظاً وقهراً..
أتمنى أن تكون هذه التدوينة مفيدة لكم وأن تجعلكم مفتحين الأعين في كل ما ترونه لأن الإعلام خطير جداً...يبعث رسائلة الخبيثة بطريقة لا شعوريه ..كأبسط مثال ما ذكرته في الأعلى يصور لنا أن دخان أمراً طبيعياً..
وشكراً لكم يا أعزائي وأحبابي.











الا زلت تثق في الفن واهله الفن أداة لتخريب المجتمعات الاسلامية وليس اكثر اسمع محاضرات القطان العفن الفني سوف تذهل من ان اصل دخول الفن الى الدول العربية هم اليهود
ردحذفالسلام عليكم..
ردحذفشكراً على تعقيبك..ولكن لدي وجهة نظر أخرى..
الفن سلاح ذو حدين في الخير والشر..صحيح أن الإعلام الغربي والعالمي القائمين عليه هم اليهود، وهم أصل الأفكار الدنيئة وهم من يبعث سمومه في إعلامنا ولكن هناك إعلام نقي..هناك وسائل تعرض المفيد..قنوات إسلامية، فنانون هادفون، منشدون عالميون، مصورون، كتاب وغيرها من الفنون التي أثق بصناعها ومؤدوها. ولأنهم أداة في نشر القيم الإسلامية والثاقفة العربية إلى العالم الغربي..
لهذا أستطيع أن أقول لك..نعم ما زلت أثق بالفن وأنه الوسيلة التي تنقل إلى الغرب المجتمع الإسلامي بشكلة الصحيح.