في خاطري حروف متشابكة عجزت عن فصلها وطرحها...لكن سأحاول.
كنت أقف في إشارة مرور بعد أن أصبحت حمراء، بدأت أتلفت يمنة ويسرة ( سعودي) فإذا بي أرى سائق أسيوي ينظر أمامه وهو غارقاً في أفكاره المجهولة !!..
مشهد طبيعي جداً جداً يمر علينا مئات المرات..لكن هذه المرة أطلت النظر وأنا أراقب أي تصرف منه، فكان صامتاً صامداً لا حراك !
بدأت أفكر بطريقة أخرى وهي ماذا لو كنت أنا مكانه في مدينة آسيوية أعمل سائقاً لدى أسرة!!..
كم هو عملٌ خطير، جداً خطير...
فالسائق على عاتقة أرواح بشرية، يقود بهم حيث مطلبهم ، إذا أخطأ في عمله من الممكن هدر تلك الأرواح !
السائق في قبضته أمانه عظيمة...بمبلغ وقدرة !! ألا وهي السيارة، في أي لحظة يشغل تفكيره يتلفها ويتلف غيرها. ويتكبد كفيلة إصلاح السيارة بآلاف الريالات.(لا تقولون التأمين يحلها...أنا ما أمنت ...الواحد يأمن ربه أول بعدين يأمن تأمين شركات)
السائق في نظري الآن مهمته أصعب من مدير في شركة ألبان المراعي قسم رعاية الأبقار ههههه ( بما إن الشعب السعودي الآن مقاطع ألبان المراعي )..
هذي حقيقة نجهلها..
كل ما نراه نحن هو سائق فقير، يعمل بأجر بسيط ، نضغط عليه في العمل في بعض الأحيان، لا نرى حاجاته واحتياجاته، لا نعطيه بدلات..أو مكافآت، نهمشهم في الحياة...
لأننا وبكل بساطه نحتقر هذا العمل العظيم..
صدقوني لو نرى الأمور بنظور آخر... لختلفت حياتنا ..
بالمناسبة ما فعلته في الأشارة فعل لا أحبذه بتاتاً ، ومن المفترض أن أرى أمامي فقط ...
لكن الإلهام جعنلي ألتفت لأكتب لكم هذه التدوينة.
القياده هي اصعب مهنه لأنك ملزم بالتالي:
ردحذف- الوصول في الوقت المناسب.
- استقبال الاوامر والتوجيهات من من هم معك.
- الالتزام بقوانين الطريق.
- الحذر من ساهر.
-التركيز المستمر بالطريق.
فالسائق مجبور على ان يفعلها في آن واحد مع ما ذكرت اخي تركي سابق