الثلاثاء، 10 مايو 2016

طموح مبعثر




رؤية طموحة، في الحقيقة سعدت وأنا أستمع إلى اللقاء الأول لولي ولي العهد محمد بن سلمان
بعد الانتهاء من اللقاء أبحر خيالي في تخيل السعودية كدولة من العالم الأول في كُل شي.
النظام الحكومي، والنظام العدلي والقضائي، والنظام الترفيهي، وحياة كريمة، وحقوق واضحه، إلى آخره من خيالات لا نهائية..

اختلف المجتمع المهتم بالوطن في نسبة تحقيق الرؤية ومدى تواجدها على أرض الواقع..

بعيداً عن الرؤية وبعيداً عن المحللين ..ولكني أرى  ما زال بعضٌ من هم في المجتمع يعاني من تضارب عقلي وعاطفي في مختلف جوانب الحياة، فمنهم ما زال يرى أن من واجب الدولة أن تعطيه كل شيء دون أن يعطيها احتراماً لها! 
فكيف تؤمل من جيل ما زال يعتقد أن (ممتلكات الحكومة) يحق له الإساءة عليها!!
ولك من الأمثلة الكثير:
مخلفات الطرق، اتلاف الحدائق العامة، تخريب المدارس الحكومية، عدم سداد بنك التسليف بحجة مال حكومة، المحايلة على مؤسسة الشؤون الاجتماعية لأخذ مال الفقير المستحق، استهلاك المياه بشكل مبذر لتراخصه قيمة الفاتورة، وقس عليها أمور كثيرة جداً البعض منهم يستغل كرم الدولة له.

أليس من حق الدولة يومٌ ما أن تقوم بالضغط على المواطن من أجل الحد من الفساد المجتمعي!! 

لم أكتفي هنا..
فمنهم  لا يرى في الرؤية سوى التحرر الديني الكُفاري !
يعجبه الرجعيه والتخلف المنظومي، مرتكزاً على أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي خلاص الشعب من كل فساد، هي النور لكل ظلمة، هي منارة الدولة في ضبط الشعب!!
لا يا عزيزي الكريم.
فلا تقوم أمه فقط بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. بل بها وبالأسرة وبالتعليم وبالنظام الحكومي والرفاهية المجتمعية تقوم الشعوب.
فأنا أرى الردع والعقوبة الصارمة والواضحة من جهة تحددها الدولة لكل مخالف ومعتدي تكفي للحد من فساد العقول بجانب النصح والمناصحه.

ومنهم من رأى الرؤية مجرد حبرٌ على ورق..
هؤلاء ..أدعو الله من أن يغفر لهم ويصبر أهاليهم على التشاؤوم المستمر ضد الدولة.
هؤلاء لا يعرف الأمل أو نظرية التطور..
اعتاد على أن الأوراق امتلأت طموحات دون أن تحقق.. وأنا لا ألومه (نسيباً)
 ولكن التفاؤل جزء من تحقيق الرؤية 2030م
بينما إذا استمرينا في محاربة الفكرة لن نتقدم خطوة واحدة نحو التطور المنظومي للدولة.

أما أنا ..
فوجدت أن الرؤية 2030م تحقق للجيل القادم حياة مختلفة عنا في كل شيء. فعلاً كل شيء!.
(وأعني بالجيل القادم من هم صغار في السن الآن لم يعيش فترة الاستغلال المجتمعي)
نظام المواصلات سيصبح مختلفاً عنا بتوفر النقل العام وغلاء المواد النفطية، وضع أجور لمواقف السيارات في الأماكن العامة، نظام العمل في الجهات الحكومية سيصبح نظاماً مختلفاً لا يضمن الآمان الوظيفي كوقتنا الحالي، غلاء في معدلات استهلاك الماء والكهرباء مما يجعل الجيل القادم لا يفكر بشراء أرض كبيرة وبناء مسطحات ضخمة وزيادة في عدد غرف لا حاجة له بها من أجل المفاخرة بها أمام مجتمعه، بل يكتفي بقدر حاجته، بل سنصل لمرحلة يكتفي الزوجان بأبناء أقل لتقليل مستوى الصرف والاستطاعه في عيش حياة ترفيهية له لابنائه دون حرمانهم من السفر والمستلزمات الترفيهيه وأخرى غيرها..(وبدأنا نلاحظ أسر صغيرة)
وأمور أخرى كثيرة ستجعل من المواطن يعيش مستوى مختلف عما عشناه وعاشه آبائنا.
في الصرف المبذر في كل شيء!

فأنا متفائل جداً بهذه الرؤية..وأنا أعلم بأن الدنيا تجري أسرع منا
ففي الرمشة الأولى أصبحت أباً. وفي الرمشة الثانية سنصل لعام 2030م 
وما ذكرته الآن يحتمل الصواب والخطأ. وليس العبد معصوماً من الخطأ.

أسال الله أن يمن علّي ولأحبابي بدوام الصحة والعافية ..وطولٍ بالعمر لطاعته.. وأن يمدنا بالرزق دون انقطاع.
فنحن نعيش الأمن والآمان الآن..
فيا رب أدمها علينا وردها على أخواننا في سوريا.

انتهى كلامي 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق