الثلاثاء، 19 أبريل 2016

العشوائية المنظمة



كنت أستمع لحديث الناس أن العمل الحكومي يقتل الإبداع ويزرع الكسل..لم أكن أتخيل حقيقة تلك العبارة حتى أمضيت قرابة أربعة أعوام تحت مظلة ما يدعى بالعمل الحكومي....


لماذا ارتبط الكسل والفشل في القطاع العام؟ بينما الإبداع والمنافسة في القطاع الخاص؟؟
هل لأن الفرق بينهما باعتقادي أن القطاع الخاص هدفه الربح والنجاح وخاضع لمنافسة مستمرة، فبمجرد أن الموظف لم يعمل ولم يبدع يستغنى عن خدماته بورقة فصل من رئيسها.
ولن أخوض في الحديث عن الفروق بينهما وبين الموظفين فيها، لأن الغالبية العظمى يرى الفرق!

ولكن سأتحدث عن بعض أصحاب القرارات في العمل الحكومي.
رأيت العجب والعجاب....!!

التبجيل والتمجيد (التطبيل) يملأ أوراقها لمجرد طلب ساذج أو رد على استفسار بسيط أو دعوة لحضور مناسبة.
سعادتكم ومعاليكم، لكم وافر تحياتي وتقديري وتوفيق الله لكم..ألخ
ونسوا محتوى الخطاب المهم!

لا هدف...لا نظام ..لا شيء..
النظام المتبع في بعض القطاعات العامة هو  العشوائية المنظمة

تعمل بمجرد التنفيذ لإهدار الوقت والزمان وتعطيل عجلة التنمية... ورقة بورقة وأخرى ممزقة وأخرى موجهه ...!
تبلد الإحساس بمجرد رؤيتك إعادة طباعتها بتعديلات سخيفة من أجل الرد أو العرض ، وتمر بعدة مراحل حتى تصل لسعادته.
(التقنية مازالت في بعض الجهات غير معتمدة في المراسلات الداخلية)

من زرع النفاق والفساد؟ ومن هم البطانة الفاسدة؟

تصمتون عن الحق وتنطقوا بالباطل، تنكروا الحقوق وتقبلوا بالظلم..تكتفوا بالقليل بينما من حقكم الكثير...
حقوقكم تلاااشت...بمجرد ألسنتكم التي تنطق بما يريد سعادته..تخافون رفض رغباته وحاجاته حتى لا ترون منه السوط الذي يجلدكم به لأنكم خالفتوه في رأيه
تدعوه يأمر وينهى ويتوه بقراراته دون أن يعرف حاجات موظفيه أو وزارته أوالمواطنين وحتى وطنه...
إنه أنت

كيف تُديرون ما لا تعلمتم في جامعتكم؟ .. تعتقدون أنكم على صواب وأصحاب المعرفة على خطأ
...نعلمكم ولكن لا تتعلموا..
نقترح عليكم الأفضل والأسهل، تطلبون منا الأصعب والأفشل..
نسعى للتنمية والتطوير في كافة تعاملاتنا الداخلية والخارجية ولكن تطلبون منا الرجوع والبقاء على الأساليب القديمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع..
إنه أنت

معالي الرئيس والسعادة...
هدفكم في مناصبكم هو خدمة المجتمع وتقديم الأفضل لهم ولمستقبلهم.. ولكن ما أراه هو أن هدفكم هو تحطيم مجاديف التنيمة والتقاعس في تقديم الخدمات للمجتمع.
ولو سألتكم..ما هو هدفك في هذه الجهة الحكومية.؟؟ وإلى ماذا تطمح أن تكون ؟؟ ولأي مدى ستغير في مجرى التنمية؟؟

أرجوك لن أقبل منك خطاب ردٍ برقم وتاريخ يملأ نصف الورقة، ترسلها لي عبر البريد السعودي أخذ مسمى البريد دون أن يعي أهمية عمله...
كل ما أريده أولاً كمواطن قبل أن أكون موظف في إحدى الجهات المصونة، أن تعمل عمل الوزارة التي وضعت مؤَمن على إدارتها
هو تقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات ومعاونة المواطن قبل المقيم، وتقديم حقوقه سريعاً لا التمطيط فيها والتأخير.
لأنني وبكل بساطة
أملي بالقادم كبير

فرأيت التغيير لبعض الجهات والتطور الواضح في تقديم الخدمات الحكومية بواسطة التقنية، وأخرى عرّفت للمواطن عن حقوقه التجارية، وحافظت عليها. وغيرها من جهات سعت في تقديم الأفضل للمواطن والمقيم.
هكذا أفخر بوطني وأسعى في تحقيق التنمية والمحافظة عليها.

هكذا أريد التغيير أريد الأفضل لوطني ولمستقبل أبنائي ..

انتهى كلامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق