تركي بن دويس: الفصل الثالث: رحلة الحلم...إلى جنوب القارة السمراء

الفصل الثالث

ويلدرنيس الضباب

أعتذر عن التأخير في استكمال التقرير

بسم الله نبدأ

وكعادتنا في الانتقال من مدينة إلى أخرى تم تسجيل الخروج من السكن والإفطار فيه وكان ذلك في الصباح الباكر والانطلاق مستكملين رحلتنا إلى ويلدرنيس واللحاق بموعدنا لأول نشاط لنا.

فكما ذكرت سابقاً خصصنا لها ليلتين إحداها كانت للاستجمام وأخرى لإنجاز بعض النشاطات القريبة منها سأذكرها هنا.

قطيع من الأبقار

فكنا متجهين إلى نشاطنا التالي قبل الوصول إلى ويلدرنيس حيث أنه على طريق الرحلة

وهو Black Horse Trails

التجهيزات

كانت من التجارب المثيرة بالنسبة لي، والغير متوقعه أبداً ( أبد أبد أبد )

يقع النشاط في إحدى المزارع البعيدة عن الطريق الرئيسي، فالطريق له وعر قليلاً وخطر في نفس الوقت لضيقه، ولكن مع إصرارنا وقائدنا الجارمن وصلنا بحمد الله إلى المزرعة.

مدخل المزرعة

(حصل موقف معي مخييس جداً، وقفنا السيارة ونزلنا على أساس ندور صاحب المزرعة إلا ونسمع نباح كلاب..لا لا مو كلاب..كنت أشوف هذا بوجهي)

(طبعاً هم ركضوا جايينا أنا قلت بس غداهم علي وراعيهم يهاوشهم عشان يهدّون، وبعدين قالنا راعيهم خلوهم يشمشمونكم، جا ذا الكلب..أقصد كلب بمعنى الكلب وليس لأنه كلب هو كلب حقير (فهمتوا؟) وجلس يشمشمني وأنا متجمد خوف، طبعاً يوم شاف إننا مسالمين صار يمشي حولنا يبي نلعبه، طبعاً قررت إني أرجع السيارة وأنتظر هناك لما تجهز الخيول،لأنه قالنا يبيلها 15د، أكتشفت ذيك اللحظة إن الذيب أرحم منه)

بعد أن أصبحت الخيول جاهزة صعد كل واحد منا على خيله، وأخبرنا صاحبهم عن أسمائهم وقدم لنا بعض النصائح والارشادات في القيادة والسيطرة عليها، وبعدها انطلقنا خلف القائد في مغامرة جديدة باتجاه الغابة على صهوة الخيل

(هذا حصاني يجهزه الرجال)

متجهين للغابة

(اكتشفت إنها من أتعب النشاطات إلي سويناها، جداً ومؤلمه ومتعبه، وخاصة إذا ركض، ألم الحوض والظهر والركبة وأعضاء أخرى، بصراحة أهني الأولين من البشر، كيف يسافرون فيها ويقاتلون فوقها، أثاريهم من جد أقوياء ما شاء الله، الله يخلف علينا، بغيت أنا ونايف ننزل ونكمل مشيبسبب انها غير مريحه)

وبعد أن قضينا تقريباً ساعة ونصف بين المزارع والغابات وصلنا للمحظة الأخيرة أخيراً، والاستراحه هناك، قبل خط العودة.

المحطة الأخيرة

وبعد استراحة 15د صعدنا خيولنا وعدنا أدراجنا مع طريق مختلف نعاني من الآم القتال وتعب الرحلةوأخيراً عدنا إلى المزرعة وأنا أمشي (مقوس)

ملاحظة: نصيحة مني لكم تجربة الخيل في أي مكان بالعالم هي تجربة مختلفة وجميلة لكن لا تزيد عن ساعة.

وهي تعتبر رياضة للمهتمين والهاوين والمحبين لها (يتحملونها بكيفهم)

أما كسياح أقصر رحلة كافية لتجربتها (لاعبين علينا حقين الثمامة أول، جايبين بغول ويقولون خيول، أثاريها كبيره على الطبيعة، لو تطيح منها تجيد كسور وخلع في ضرس العقل وكلش)

وبعدها انطلقنا إلى رحلتنا التالية وهي

مزرعة الفراولة

كانت التجربة قصيرة وسريعة وخفيفة، فكانت عبارة عن قطف الفراولة بنفسك

مكان قطف الفراولة

محصولي وبمساعدة الفلاحة

(المحصول كان منتف وصعب تحصل فراوله كبيرة أو مستويه، ولكن المزرعة عندهم محصول لهم خاص ما يخلون السياح يدخلونه) وبعد الانتهاء من قطف الفراولة التوجه إلى مطعم المزرعة

يشهي الأكل والحلى، كلش فيه فراولة عندهم

عصيرالفراولة من ألذ وألذ العصيرات أما البرجر عاديه جداً

وبعد الانتهاء من تناول الطعام كان ختام يومنا التوجه إلى الفيلا للاسترخاء

يوم وصلنا قال الرجال الي عطانا المفتاح بس أنتم ثلاث؟ قلنا إيه قال كبير عليكم! بغيت أقول وش عليك دافعين فلوسه،
طبعاً فيه جزء من الفيلا مستأجر

مسبحنا الخاص إلي ما طبينا فيه للأسف

صورة لليوم التالي كثافة عالية للضباب

كانت الخطة هي السباحة والاستجمام في ويلدرنس اليوم التالي، ولكن للأسف الخطة لم تكتمل، فالمحيط كان هائجاً وبارداً بالإضافة إلى الضباب الكثيف، لدرجة أن اليوم التالي كان أشد هيجاناً الموج وضباباً كثيفاً، ولكن ...

المنظر جمييييل والهواء علييييل يكفي بالاستمتاع هناك

مدري وش يصيد ذا ؟؟

صباح اليوم التالي لم يكن لدينا ما ننجزه، فقد تم إلغاء أحد النشاطات وهو الغوص وإطعام أسماك القرش، فتم الاتصال بهم وأخبرونا أن الرحلة هي الدخول إلى المحيط وانتظار القرش يأتي، والمبلغ غير مسترجع في حال لم يأتي! بالإضافة إلى نشاط آخر تم تأجيله لأكثر من مره وفي اكثر من مكان وهو القفز المظلي، بسبب الظروف الطبيعية والأمطار والهواء في الأخير لم يكتب لهم القفز (طبعاً أنا منب طاب)