منذ أسبوع تقريباً كنت عائداً مع صديقي عبدالرحمن بسيارته آخر الليل من مزرعة صديقاً لنا ونحن نتحدث حتى لا يطول الطريق علينا، ومن بين النقاش الذي داربيننا موضوع مهم خطر على بالي مناقشته معكم..
الإنسان خلق ليعبد الله..
وبجانب عبداته، خُلق الإنسان ليمر مراحل عمريه محدده.
وأولى مراحل الإنسان مرحلة الطفولة..
لماذا يعيش معظم الأطفال الذكورخاصة لحظة وصولهم السابعة أو الثامنة يبدأ بتكبير صوته، ويظهر علامات الرجولة بالرغم من صغر سنه ؟!.
كمثال واضح وبسيط ذكرته لكم، دعوني الآن أخاطب عقولكم من فضلكم.
لماذا لا نعيش تلك المرحلة العمرية بما يناسبها من أفعال وأقوال؟
لماذا ندعي الكبر بالرغم من عدم وصولنا للمرحلة القادمة بعد؟
فأنا ( أعوذ من كلمة أنا ) أعيش مرحلة الشباب، وأحوال أن أعيش هذه المرحلة كما أراه مناسباً لي ولديني ولثقافتي، صحيح أخطأت وندمت بعض الشيء في اختياري لسيارة سيدان، بينما أنا أتمنى أن أركب سيارة رياضية، والسبب يرجع لكوني لن أكون سعيداً في المرحلة القادمة في اقتناء سيارة رياضية كما سأكون سعيداً في مرحلة الشباب !
ولكن بعد هذا الخطأ أحوال بشتى الطرق والأشكال أن أعيش هذه المرحلة كما أريد ، أفعل وأفعل وأفعل ..
قبل أن تنقضي وتأتي مرحلة الزواج وبعد تلك المرحلة مرحلة الأبوة وهكذا..
دعونا نعيش كل مرحلة منفصلة عن الأخرى، نتلذذ بكل لحظة نعيشها، لا نستبق المراحل القادمة لأننا سنندم بعد ذلك ونقول يا ليتني فعلت كذا وكذا.
لنعيش مرحلة الطفولة كما هي.
لنعيش مرحلة المراهقة والشباب كما هي.
لنعيش الزواج كما هي.
لنعيش مرحلة أن تكون أب كما هي.
صدقوني لكل مرحلة طعمٌ ونكهة خاصة بها ، لا تدعوا الروائح تختلط لتفقد النكهة الجميلة.
وسبب كتابتي هذه التدوينة هو مشاهدتي الكثير من الشباب والشابات يعيشون مرحلتهم ناقصة بعض الشيء لأسباب تعود إما للثقافة أو البيئة المحيطة وفي الغالب العادات والتقاليد التي تقتل الكثير والكثير لكل مرحلة.
هذا رأي أحترم منكم تقبله من عدمه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق