الساعة 11
اليوم 11
الشهر 11
السنة 2011
أليس رقماً مميزاً أن أكتب فيه تدوينة ؟
لن أدع هذا اليوم المميز يذهب مع الريح ، فكما تعلمون لن يتكرر إطلاقاً مثل هذا التاريخ.
سأبدأ تدوينتي هذه المرة في مجال التقنية.
العالم الحقيقي بدأ يتلاشى، والعالم الإفتراضي بدأ يحل محله...تعملون جميعاً أن التقنية في هذا الزمان هو المسيطر والمتحكم على حياتنا، سواءً على رضينا أم لم نرضى، سأخبركم عن نفسي قليلاً، وستتعجبون أيضاً.
فأنا (وأعوذ من كلمة أنا) أعشق التقنية في جميع مجالاتها، ومتابع من الدرجة الأولى، ومقتني لها بشكل مستمر.
لما ستتعجبون ؟ لأني لم أكتب أي تدوينة عن التقنية بالرغم من عشقي لها.
لكن سأخبركم بماذا أثرت بي هذه التكنلوجيا التي قتلت عيناني وعقلي !.
الأطباء يقولون من المفترض أن لا نبقي أعيننا أمام التلفاز لفترة طويلة، ومن المؤسف نقضي طول نهارنا ومسائنا أمام أشكال متنوعة من الأجهزة.
فأنا أمتلك هاتفاً يحمل شاشة بقياس 4 بوصة، وتابلت بقياس 10 بوصة، وتلفاز بقياس 40 بوصة .
إن تركت أحدهم أنتقلت إلى الآخر وإن تركت الآخر توجهت إلى الأخير!! كم تعبت منها، لكن ما زال قلبي متعلقاً بالتقنية، فأصبح هو جليسي ومساعدي ومعلمي وووو.
التقنية خدمتني وخدعتني، التقنية أنقذتني وأمرضتني، التقنية فرحني وأحزنني.
جلست أفكر بالأمس عن نفسي وأقول هل سأترك التقنية قريباً ؟ أم أنها أصبحت جزء من أعضائي لا أستطيع قطعه مهما كبر بي الزمان.
ولكني أيقنت وفهمت أن حياتنا لن تترك التقنية أبداً (وإن اختلفت النسبة بي المستخدمين) فكما أرى وترون أن المستقبل مبهبر بالتقنية.
منازل ذكية .
سيارات ذكية.
مادرس، جامعات، مطاعم...ألخ.
التقنية سهلت حياة الملايين بل المليارات من البشر، فأنا لا أنكر فضائلها علي، ولا أنكر أن الله وهب الآلاف من الناس عقول لتبتكر تقنيات جديدة وسهلة حتى تسهل حياة البشر.
لنقل الحمد لله على هذه النعم التي جعلت حياتنا أسهل بكثر من حياة أبائنا.
وأحببت أن أسألكم هل التقنية جزء من حياتكم أم أنتم جزءٌ منها ؟
وفي ختام هذه التدوينة ها أنا جالسٌ أمام تلفازي ولوحة مفاتيحي أكتب لكم ما قرأتوه، وبجانبي الأيمن هاتفٌ يهتز والجنب الآخر تابلت يشحن !

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق