لا استطيع ....!
كلمة يقولها الكثير من شباب الجيل ، لكن ما أقصده من الجملة هي عدم قدرته على الظهور أمام جمهور ليتحدث أمامهم.
لا أخفيكم سراً سبب خجول الكثير من الشباب تعود من المدرسة..
الطالب يدرس ويتعلم وهو لا يستطيع تكوين قدرة الإلقاء، كنت منهم، تخرجت من المدرسة وأنا اتصبب عرقاً عند وقوفي أمام طلاب الجامعة لكي أتحدث عن أي شيء، ثقافة الإذاعة المدرسية الآن شبه معدومه وغير مجدية، ولكن المدارس لا تعي كم هي مثمرة في إخراج طلاب قادرون على الإلقاء لهم حضورهم لهم أسلوبهم، نجد طلاب الإذاعة يتكررون يوماً بعد يوم لا جديد غيرهم، أحاديث تتكرر، أسلوب واحد، طريقة مملة، حدث ولا حرج !
وهناك من طلاب الجامعة يصل مستوى الإحراج لديهم حتى من المشاركة في الحوار أمام الطلاب ! وهذه مرحلة خطيرة.
قابلة أحد هؤلاء في الجامعة وزاملته فترة الفصل الدراسي، لا يستطيع سؤال الدكتور، بل لا يستطيع مناقشته إذا سأله لماذا تأخر أو لماذا لم يحضر واجباً !
سأخبركم كيف كسرت حاجز الخجل وأصبحت في كُل مجموعة أكون متحدثهم الرسمي!
في البداية كما أسلفت سابقاً ، أحرج من الخروج أمام الطلاب لأتحدث، أتصبب عرقاً، تتغير نبرة صوتي ، يجف حلقي بسرعة مهولة! في إحدى المحاضرات كان الدكتور ( جزاه الله خيراً ) يتحدث عن هذا الموضوع بذات، وأن الطالب الإعلامي هو المتحدث عن كُل لسان سواء في المؤسسات أو في الإذاعات أو التلفاز وغيرها، إذ لابد أن يكسر حاجز الارتباك والخوف.
هنا بدأت أركز على هذا الموضوع، كسر حاجز الارتباك والإحراج، بدأت بعدها بالمناقشات مع الدكاترة، حاولت أن أكثر منها حتى استطيع التحدث بحرية حتى أصبح الأمر جداً طبيعي بالنسبة لي وكأني أجلس لوحدي مع الدكتور لأناقشة دون أن أشعر بمن حولي...
وفي الصيف درست مادة لغة عربية لدى دكتور يطلب من كُل طالب الخروج والكتابة على السبورة ، طبعاً بدأت أخرج وأكتب وأُناقش في ما كتبت وأجيب الدكتور، هنا كانت بدايتي لكسر الحاجز الوقوف أمام الطلاب..
وفي مادة أخرى تدعى الحملات الإعلامية، طلب الدكتور تنظيم حملة كاملة من الأف إلى الياء، وقسم كل مجموعة إلى 7 طلاب.
طبعاً رشحوني من دون ارادتي أن أكون رئيس المجموعة، وفعلاً أصبحت أُنظم اللقاء فيما بيننا، والذهاب إلى جمع المعلومات وغيرها، حتى وصل يوم العرض أمام أكثر من ستين طالب..
لا أخفي عليكم كم ارتبكت قليلاً قبل أيام قليلة من تقديمي الحملة...قدمت أختي ( مشكورة ) كتاباً يدعى المتحدث البارع لياسر بن بدر الحزيمي.
أخذت بعض النصائح وطبقتها يوم العرض، وأعجب الدكتور بالعرض والأسلوب ، وكافئني بـدرجة أ +
وفي مادة أخرى أيضاً تطلب الأمر الخروج أمام الطلاب والحديث عن مشروعنا وكنا ثلاثة ، وكانت عن زيارتنا للقناة الأولى قسم النشرة الإخبارية.
تحدثت بأريحيه وكأني أتحدث لزملائي، يسألوني الطلبة عن الزيارة وأجيبهم بكُل بساطة.
وها أنا الآن الأسبوع القادم سأقدم مشروعي عن إدارة التغذية في جامعة الملك سعود ، وسيكون العرض بالبوربوينت وأمام مجموعة ضخمة من الطلاب إذ أن القلق والإحراج تلاشى تقريباً .. والفضل يعود لله...ثم الدكتور...ثم لأختي لإهداءها الكتاب.
سأذكر مقتطفات مهمة من هذا الكتاب...الذي ساعدني كثيراً في كسر الحاجز.
إضاءة ( الخوف الشديد من الإلقاء يتلاشى بالممارسة كالماء الساخن الذي تشعر بسخونته في لمساته الأولى له إلى أن تقول إن الماء بارد)
هناك ظواهر عدة عن تظهر عند الإلقاء أبرزها
العرق...................................................................أهمله - لن ينتبه له أحد - الأمر طبيعي
رجفة في اليد...........................................................استعمل بطاقات صغيرة - امسك شيئاً - لا تمسك يدك الأخرى
سرعة التنفس..........................................................تنفس من أنفك لا من فمك - تنفس بعمق - لا تسرع الحديث
ارتباك وقلق............................................................حضّر جيداً - توكل على الله
إضاءة ( هل تعلم أن 90% من المتحدثين والخطباء لديهم قلق وارتباك في بداية تحدثهم !)
إضاءة ( الخوف طبيعي....ومن غير الطبيعي ألا تخاف).
إضاءة ( دعم مقدمتك بآية - حديث - تجارب شخصية - أقوال ....)
إضاءة ( استخدم البطاقة المساندة ، تكون صغيرة بها رؤوس أقلام الموضوع ...)
وغيرها الكثير من النصائح سواء مرحلة الإعداد ، التهيئة النفسية ، وأثناء الإلقاء ، وبعد الإلقاء وغيرها من فصول..
بإذن الله يكون الموضوع مفيد لمن يُريد أن يستفيد.

قصة جميله ونصائح اجمل، بينما اقرأ النصائح اتذكر بعض الناس وهم يسوون بعضها عندما يلقون واتذكرهم ناجحين بالالقاء. شكرا لك على النصائح وتنبيهنا اليهاز
ردحذفشكراً لك ..
ردحذفأتمنى من كل زائر أن يعطي نفسه لقب أو أياً كان حتى أعرف أخاطب من.