الأقوال تطول وتطول والفهم يقل ويقل..
سأكتب لكم ما في عقلي وليس من قلبي..
تشتكون وتشكون وتتضجرون وتتململون وتنقصون وتزيدون وتلعبون وتسرقون وتتكاسلون وتتفاخرون وتخدعون وتكذبون وتصمتون وتطيعون....!
أيها الشعب الكريم..أراكم وأسمعكم تقولون ( نبي وظايف، نبي سكن ، نبي الحليب يرخص، الفقر زاد .. نبي ونبي ووو).
ألا تلاحظون أن تلك الطلبات أنتم من أوجدها في بلادنا بتصرفاتكم التي عددتها لكم في الأعلى ؟
تشتكون ... من الفقر والجوع! أذكركم أن أبنائكم ذو السابعة يلعبون بالأيباد والأيبود !.
وتشكون ... البطالة والعطالة! أذكركم أن الإنسان لا يبدأ مسؤولاً، وما العيب في أن أبدأ بـ 4000 ريال واكتسبت الخبرة والمهارة في العمل لأفتح أبواب العمل أمامي، وليس بالضرورة الزواج بعد العمل مباشرة ( فيه شي اسمه تكوين حياتي قبل كل شي !)
وتتضجرون... من غلاء السكن! أرجوكم لا تنسوا أن أحد أسبابها أنتم في الرضوخ إلى أسعار التاجر إلى أن قام باستغلالنا جميعاً بصمتنا حتى وقع الفأس في الرأس !.
وتتململون... من الإجازات والسياحة الداخلية! أذكركم نحن السبب في ذلك، لأننا ربطنا السعادة في الإجازة بالسينما والحرية والحضارة والتقدم ( صحيح تنقصنا كل هذي...) ولكن السعادة لا تبنى بالسفر للخارج واستلاف الأموال وتكدس الديون من أجل رحلة إلى دبي !! إنما السعادة بالقناعة والعمل بالموجود، أخبروني من منكم قام بزيارة متحف الطيران أو قصر المصمك ؟
وتنقصون وتزيدون....من أوزان الطعام ! فخافوا الله يامن تتلاعبون بالأوزان، وتذكروا أن مال الحرام لا يلقي الله به بركته. ولهذا السبب تجد أن مالك نهاية الشهر ( خلص ..يعني مطفر ، لا تقول غلاء وما غلاء !! تأكد أول من وين تجيب لقمة عيشك وتذكر كلمة البركة ).
وتلعبون.... بالملهيات! أخبروني ماهي آخر فائدة قدمتها للمجتمع خلال الخمسة أعوام الأخيرة ؟ (غير العمل ؟) نسيتم الأعمال الخيرية والتطوعية، الكتابة والمشاركة في ندوة أو عمل بسيط تخدم فيه المجتمع خارج أوقات عملك. أصبح همنا التلفاز والنت والتقنية التي سببت الانعزال لنا، حتى سيطر الكسل والخمول على أجسادنا وفقدنا همتنا.
وتسرقون....أيها التجار مال البسيط، ويلكم من الله الذي لا تخفى عليه خافية، ترفعون الأسعار بمبررات واهية (يقول التاجر: ارتفع سعر الرز، بالله وش دخل الرز في الألبان؟ إلي يعرف يعلمني ) ، خدعتم عقول الشعب بأسعاركم ( 99 ريال ، يعنني مستحي يكتب 100 ريال !! ) أنتم أيها اللصوص يامن لا يستطيع النظام القبض عليكم ومحاسبتكم على أفعالكم وطمعكم، إني أراكم أشد ظلماً وطمعاً من اللص الذي يسرق بيديه ويلقى القبض عليه. لأن اللص يسرق من شخص أو اثنين أو حتى ثلاثة، أما أنتم فتسرقون من المئات بل الآلاف من الشعب. فقال تعالى : ( أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين ) وقوله : ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ).
وتتكاسلون...في عمل الطاعات. هذا صحيح جعلنا حياتنا دنيوية أكثر من أن تكون دينية، اقتصرنا على الصلاة فقط طيلة أيام السنة وبعدها نكتفي بصيام رمضان دون تتبعها بستة من شوال، من أين تأتينا البراكات إذا كنا متقاعسين عن عمل الطاعات والصدقات!
وتتفاخرون....بما تملكون! أنسيتم منازلكم أو حتى شققكم بتأثيثها وفرشها، أنسيتم سياراتكم التي اشتريتموها أو قسطتوها من أجل مفاخرتكم بين أقربائكم؟، تشترونها بمئات الآلاف...(وتقولون ما نملك بيت !! )،أين المنطق يامن تدعي المنطق !!!! لقد نسيتم تربية أولادكم وبناتكم، أصبحوا يرتدون القلائد والخلاخل !! والأعلام الأمريكية والشعارات الماسونية!! والألفاظ البذيئة والأخلاق المنحطه وضياع الدين والنخوة والشهامة والمروأة والحياء والخجل لبناتكم، وضاعت الرجولة والأنوثنه بين أبنائكم، أين أنتم عنهم وهم يتحورون وينقلبون أمامكم ، وأنتم منشغلون تبحثون عن المفاخرة ونسيتم حاجاتهم، ضاعوا واضع البلد معهم. ( يعني لا تشغلونا ربوا أولادكم أول ).
وتخدعون...أنفسكم أنكم تعيشون في بلدٍ يظلمكم ويخدعكم ( يعني !) وتعيشون هذا الوهم الذي دسه الإعلام في عقولكم عن البطالة التي سببها أنتم الشباب، فوالله هناك الوظائف لكن شبابنا ( يتشرط ومستعجل على رزقه )، تخدعون أنفسكم بأن الفقر أجتاح البلاد، وأقول لكم بصريح العبارة ( وين عيونكم ؟ 90% متهربين) الفقير الحقيقي لا يمد يده، أبحث عنهم تجدهم في منازلهم وأحيائهم المعروفة ( حي منفوحة والسبالة واليمامة و بن دايل والجبرة وسكيرينة وعتيقة والطويلعة وحي معكال والشميسي)، هؤلاء من يستحقون عطاءكم وكساء أبنائهم .
وتكذبون... إذا صارحتكم !.
وتصمتون...إذا اقتنعتم بظلم أنفسكم .
وتطيعون... أوامر جهالكم الذين ضيعوكم وضيعوا الشعب معكم..جماعات عرقية ودينية ظهرت، وتفرقات عنصرية برزت، ونسيتم قول الله تعالى {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}( سورة الحجرات: [الآية: 13].
لقد تشبعت من هراءاتكم، من ضعفكم وشكواكم، أصحوا وأفيقوا، لن ينفعنا بعد الله إلا نحن جيل المستقبل، دعونا أيها الأباء والأمهات نتبع قول الله تعالى " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "(الرعد:11) لنجعل بلاد الحرمين بلاد أمن وأمان وراحة واطمئنان ورخاء وهناء وسعادة وغِنى وحضارة وثقافة وعلم وشجاعة ومبادرة وعقلٍ ونماء وانتماء وولاء وعدالة ونزاهة وشفافية واستقرار وراحة وصناعة ومبادرة وتفاؤل وهمة وشدة وتماسك وتعاضد .....
وأخيراً لنجعل بلادنا بلاد الإيمان والإسلام.
بلاد الحرمين الشريفين.
معليش معصب شوي ...
معليش معصب شوي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق