الأحد، 8 يناير 2012

أذل الأزمان




يقولون عني مسلم
ملتحي  وغير ملتحي

هذه الحياة ليست كما كانت، الإيمان بات خجولاً، والعاصي ظل بجيحاً....
أرى وأسمع كثيراً وقلبي متعجباً مما يرى ويسمع ! عندما بدأت ألسن الناس تطال العاقل صاحب الدين والخلق والمبادئ الإسلامية، الرجل الملتحي ألصقوا به تهمة الإرهابي، وكل ملتحي متشدد وجاهل.


لا أدري هل أنا ضعيف كي لا أدافع عن دين الإسلام عندما أسمع الناس تشتم صاحب الذقن وترميه بسهام حارقة وتطعن في شرفة وإيمانه !

للأسف...أصبحنا منشقين لنصفين إما نشاهد ونسمع دون أن نتصرف أو نصبح مثلهم نشتم أطباع أهل الدين وتصرفاتهم.

الإنسان ليس معصوم عن الخطأ فإن أخطأ أحد الدعاة أو رجال الهيئة  في تصرفاتهم أو أسلوبهم ، للأسف نعمم الخطأ على كل ملتحي..بعكس الغير الملتحي إذا أخطأ لا نعمم خطأه .

لا أدري هل فهمتم ما أقصده ؟

أصبحنا في زمن يكذب الدين والإسلام، ويشيد بالخرافات البدعية والتقاليد الغربية على أنها هي الإسلام الصحيح !
كالحرية والانتفتاح والاختلاط وقطع الأرحام وقلة الصدقة ..

لحظات فقط خارج الموضوع ...ألا تلاحظون أننا دائماً عندما نرى رجل ضعيف أو فقير نضع أمامنا الجانب السلبي ونقول ( حرامية ، نصابين، كذابين، تلقاه دخله في الشهر أكثر مني  وغيره ...) وبعدها لا نتصدق !!

لماذا لا نحتسب الأجر عند الله حتى وإن كان الذي أمامنا يشتبه به (بالنسبة لك)

لنعود

نرى الشاشات تعرض الإسلام على أنه هو مصدر التشدد والتخلف والإرهاب




نرى الرسامين يستهزئون بالرجل الملتزم عندما يصوروه لنا على أنه مضحكة 


وللأسف نضحك ونبتسم متناسين قول الله تعالى (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة66).

الإسلام أشرف وأنقى مما أدعوه ، وهو بريء مما فعلوه ..

لا أدري ماذا أكتب ...لا أدري ماذا سأقول لملاقات ربي ..

الكثير منا يخجل في الدفاع عن الدين عندما يسمع فلان يسب رجل الهيئة، أو يشكك بدين رجل صالح، والكثير منهم بدأ يكره الملتحي بسبب التحاه !

للأسف نعيش في أسوء الأزمان وأذلها..
للأسف نعيش في لذاتنا وحياتنا...
للأسف ما زلنا نلعق الإهانة ونحن غارقين بسعادة مؤقتة.

أحبائي

قلبي مليء بالندم على ما سمعته وشاهدته فيما مضى ، وفؤادي حزين باكي لعدم دفاعي عن ديني بالشكل الذي أتشرف به .

أعدكم بأني سأدافع عن ديني ودين رسولي محمد صلى الله عليه وسلم لأطهر بعض العقول التي امتلأ بها الهوان وضعف الإيمان.

وفي الأخير أرجو من الله أن تكون هذه التدوينة فال خير على بعضكم.

وشكراً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق